إنى أغرق.. أغرق
التحذير الذى أطلقه الدكتور ممدوح حمزة الاستشارى الهندسى العالمى، لم يأت من فراغ. الدكتور ممدوح حذر من غرق عدة مدن مصرية ساحلية خلال العشرين عاما القادمة. والسبب هو ارتفاع منسوب المياه فى البحار بفعل تغيرات المناخ. ارتفاع منسوب مياه البحار معناه انها ستندفع لاغراق المدن الساحلية فى كل العالم وستبدأ طبعا بالمناطق المنخفضة. وهذه الدراسة تم نشرها فى العالم ومناقشتها منذ عام أو أكثر مع تحذيرات للدول الكبرى بأنها تسببت فى الأزمة التي ستعانى منها أولاً الدول الصغيرة التي لا تملك ميزانيات عملاقة لمواجهة هذه الكوارث البيئية. الدكتور حمزة استعرض الجزء الخاص بمصر فى احدى ندواته. واعتمد أيضاً على تقرير مجلس الوزراء المصرى الذى أكد تأثر 3.5 مليون مصرى بعد 22 سنة بهذه الظاهرة. وأضاف انه بسبب فيضان البحر ستفقد مصر نصف محاصيل الدلتا وستغرق العديد من المدن تماما منها سيدى سالم وفارسكور وبحيرة المنزلة وبورفؤاد وادكو. وجاء تحذير الخبير العالمي من هذه الظاهرة مصحوبا ببعض مقترحاته وحلوله الهندسية التي اعتمدت على مواجهة ظواهر البيئة بمواد من البيئة أيضاً منها السواتر الترابية والحوائط السمكية التى تعتمد على خليط خرساني قوى أشبه بالبلاستيك. وكشف الدكتور ممدوح فى حديثه عن جريمة وقعت بدون دراية فى مصر وهى سرقة الكثبان الرملية من شواطىء مصر الشمالية. ونحن نسمع كثيراً عن سرقات فى هذا البلد أراض ومشروعات وأموال. ولكن هذه هى المرة الأولى التي نسمع فيها عن سرقة كثبان رملية من المناطق الساحلية الشمالية!! والدكتور حمزة لم يكتف بالاشارة الى الجريمة بل طالب باجبار الشركات التى ارتكبتها باستعادة هذه الرمال حتى لو من قاع البحر!! القضية خطيرة، ولكنها للأسف مطروحة أمام ادارة تعيش يوماً بيوم. ومحاولة لفت الانتباه الى كارثة قد تقع بعد ٢٢سنة من الآن أمر يعتبره البعض نكتة رغم انه ليس كذلك. الدراسات العالمية موجودة بالفعل ومطروحة للنقاش.. ولكن هناك لا يكتفون بالتحذير فهم يناقشون لتحديد خطة عمل ومواجهة.. وهنا لن يسعفنا كوز وجردل لرفع المياه التى ستغرق سواحل مصر.
التحذير الذى أطلقه الدكتور ممدوح حمزة الاستشارى الهندسى العالمى، لم يأت من فراغ. الدكتور ممدوح حذر من غرق عدة مدن مصرية ساحلية خلال العشرين عاما القادمة. والسبب هو ارتفاع منسوب المياه فى البحار بفعل تغيرات المناخ. ارتفاع منسوب مياه البحار معناه انها ستندفع لاغراق المدن الساحلية فى كل العالم وستبدأ طبعا بالمناطق المنخفضة. وهذه الدراسة تم نشرها فى العالم ومناقشتها منذ عام أو أكثر مع تحذيرات للدول الكبرى بأنها تسببت فى الأزمة التي ستعانى منها أولاً الدول الصغيرة التي لا تملك ميزانيات عملاقة لمواجهة هذه الكوارث البيئية. الدكتور حمزة استعرض الجزء الخاص بمصر فى احدى ندواته. واعتمد أيضاً على تقرير مجلس الوزراء المصرى الذى أكد تأثر 3.5 مليون مصرى بعد 22 سنة بهذه الظاهرة. وأضاف انه بسبب فيضان البحر ستفقد مصر نصف محاصيل الدلتا وستغرق العديد من المدن تماما منها سيدى سالم وفارسكور وبحيرة المنزلة وبورفؤاد وادكو. وجاء تحذير الخبير العالمي من هذه الظاهرة مصحوبا ببعض مقترحاته وحلوله الهندسية التي اعتمدت على مواجهة ظواهر البيئة بمواد من البيئة أيضاً منها السواتر الترابية والحوائط السمكية التى تعتمد على خليط خرساني قوى أشبه بالبلاستيك. وكشف الدكتور ممدوح فى حديثه عن جريمة وقعت بدون دراية فى مصر وهى سرقة الكثبان الرملية من شواطىء مصر الشمالية. ونحن نسمع كثيراً عن سرقات فى هذا البلد أراض ومشروعات وأموال. ولكن هذه هى المرة الأولى التي نسمع فيها عن سرقة كثبان رملية من المناطق الساحلية الشمالية!! والدكتور حمزة لم يكتف بالاشارة الى الجريمة بل طالب باجبار الشركات التى ارتكبتها باستعادة هذه الرمال حتى لو من قاع البحر!! القضية خطيرة، ولكنها للأسف مطروحة أمام ادارة تعيش يوماً بيوم. ومحاولة لفت الانتباه الى كارثة قد تقع بعد ٢٢سنة من الآن أمر يعتبره البعض نكتة رغم انه ليس كذلك. الدراسات العالمية موجودة بالفعل ومطروحة للنقاش.. ولكن هناك لا يكتفون بالتحذير فهم يناقشون لتحديد خطة عمل ومواجهة.. وهنا لن يسعفنا كوز وجردل لرفع المياه التى ستغرق سواحل مصر.