التاريخ الذي يتكرر
اشتعلت إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية.. وخرج الملايين من أنصار الزعيم المرشح مير حسين موسوي لإعلان غضبهم علي النتيجة التي جاءت في صالح أحمدي نجاد.. ووقف العالم مذهولا أمام هذا التحرك الجرئ لمجموعة الإصلاحيين ومعهم الملايين من أفراد الشعب الذين لم يردعهم تدخل قوات الأمن ولم يوقفهم نشر قوات الباسيج التي تعتبر من أكبر وحدات السيطرة علي الشغب العام والتي ضربت حصارا قويا حول عدة مدن خاصة العاصمة طهران. في السابق كان يكفي ان يخرج المرشد الأعلي للثورة ليصمت الجميع ولكن هذه المرة لم يصمت أحد.. وخرج المرشد الأعلي علي خامنئي ليؤكد فوز نجاد ويباركه ويطاب الشعب بتقبله.. لتندلع موجات أكبر من المظاهرات والمواجهات. سنوات طويلة منذ منتصف الثمانينيات وإيران تتبع حديث المرشد وتوجيهاته بصفته المرجعية الكبري للثورة وحكوماتها. وهو المنصب الذي خلا بوفاة آية الله الخميني مشعل الثورة في إيران. اعتاد الجميع أن حديث المرشد يضع حدا لأي مشكلة أو أزمة.. ولكن هذه المرة قرر الشعب الإيراني الخروج علي المألوف ولم يتوقفوا بل زادوا من الاعتراض.. والتظاهر تحرك عفوي لا ارادي غاضب لمصلحة مرشح خسر الانتخابات الرئاسية أمام نجاد الذي دعمته الدولة والحكومة بشكل غير مباشر. مظاهرات إيران التي تحدث بعيدا عنا هي بداية تحرك شعبي بعد أكثر من 25 عاما من الصمت، البعض قد يعتبرها مجرد مظاهرات عادية بسبب غضب انتخابي، ولكن الذين استهانوا بشعب إيران منذ أكثر من ربع قرن دفعوا الثمن غاليا بعد ذلك لأن الغضب تزايد ولم يتوقف، وعندما قرر مجلس صيانة الدستور الإيراني أن يتدخل في محاولة لتهدئة الموقف أعلن استعداده اعادة فرز 10٪ من الأصوات بشكل عشوائي للتأكد من صحة الفرز. ولكن هذا التدخل يأتي بعد تدخل المرشد الأعلي ومعناه أن حديث المرشد لم يؤثر وبالتالي أيضا لم يؤثر قرار المجلس أيضا في المواطن الإيراني الغاضب. خلال أيام ستتضح الرؤية السياسية لمستقبل الحكم في إيران. موسوِي لا يسعي لتدمير الدولة الإسلامية ولكنه يسعي لكي يصلح الأخطاء ونجاد أصبح ضعيفا لأنه يعتمد علي صقور قديمة فشلت في احتواء الموقف، وخامنئي سيعيد حساباته لأنه أمام الناس لم يعد محايدًا.. سيد الموقف الآن هو المواطن الإيراني الذي أعلن غضبه.. فهل سيتكرر التاريخ[/color]
اشتعلت إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية.. وخرج الملايين من أنصار الزعيم المرشح مير حسين موسوي لإعلان غضبهم علي النتيجة التي جاءت في صالح أحمدي نجاد.. ووقف العالم مذهولا أمام هذا التحرك الجرئ لمجموعة الإصلاحيين ومعهم الملايين من أفراد الشعب الذين لم يردعهم تدخل قوات الأمن ولم يوقفهم نشر قوات الباسيج التي تعتبر من أكبر وحدات السيطرة علي الشغب العام والتي ضربت حصارا قويا حول عدة مدن خاصة العاصمة طهران. في السابق كان يكفي ان يخرج المرشد الأعلي للثورة ليصمت الجميع ولكن هذه المرة لم يصمت أحد.. وخرج المرشد الأعلي علي خامنئي ليؤكد فوز نجاد ويباركه ويطاب الشعب بتقبله.. لتندلع موجات أكبر من المظاهرات والمواجهات. سنوات طويلة منذ منتصف الثمانينيات وإيران تتبع حديث المرشد وتوجيهاته بصفته المرجعية الكبري للثورة وحكوماتها. وهو المنصب الذي خلا بوفاة آية الله الخميني مشعل الثورة في إيران. اعتاد الجميع أن حديث المرشد يضع حدا لأي مشكلة أو أزمة.. ولكن هذه المرة قرر الشعب الإيراني الخروج علي المألوف ولم يتوقفوا بل زادوا من الاعتراض.. والتظاهر تحرك عفوي لا ارادي غاضب لمصلحة مرشح خسر الانتخابات الرئاسية أمام نجاد الذي دعمته الدولة والحكومة بشكل غير مباشر. مظاهرات إيران التي تحدث بعيدا عنا هي بداية تحرك شعبي بعد أكثر من 25 عاما من الصمت، البعض قد يعتبرها مجرد مظاهرات عادية بسبب غضب انتخابي، ولكن الذين استهانوا بشعب إيران منذ أكثر من ربع قرن دفعوا الثمن غاليا بعد ذلك لأن الغضب تزايد ولم يتوقف، وعندما قرر مجلس صيانة الدستور الإيراني أن يتدخل في محاولة لتهدئة الموقف أعلن استعداده اعادة فرز 10٪ من الأصوات بشكل عشوائي للتأكد من صحة الفرز. ولكن هذا التدخل يأتي بعد تدخل المرشد الأعلي ومعناه أن حديث المرشد لم يؤثر وبالتالي أيضا لم يؤثر قرار المجلس أيضا في المواطن الإيراني الغاضب. خلال أيام ستتضح الرؤية السياسية لمستقبل الحكم في إيران. موسوِي لا يسعي لتدمير الدولة الإسلامية ولكنه يسعي لكي يصلح الأخطاء ونجاد أصبح ضعيفا لأنه يعتمد علي صقور قديمة فشلت في احتواء الموقف، وخامنئي سيعيد حساباته لأنه أمام الناس لم يعد محايدًا.. سيد الموقف الآن هو المواطن الإيراني الذي أعلن غضبه.. فهل سيتكرر التاريخ[/color]